بريطانيا.. ارتفاع تكلفة إصلاح الطرق بسبب نقص مادة تستورد من روسيا

ارتفعت تكلفة إصلاح الطرق في بريطانيا مند بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بسبب انخفاض إمدادات البيتومين من روسيا، حسب تصريحات رابطة السلطات المحلية البريطانية.

وجاء في بيان صدر عن الرابطة: "تم توريد حوالي 60% من البيتومين (قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا)... من روسيا وتم بيعه في السوق الأوروبية... و(بعد بداية العملية الخاصة في أوكرانيا) كانت مجالس المدن مضطرة لتوريد المواد وشرائها من الأسواق الأخرى، مما أدى إلى تأخير إصلاحات الطرق وارتفاع أسعارها"، وفق وكالة نوفوستي.

وأضاف البيان أن تكلفة إصلاح الطرق ازدادت بمقدار 22% تقريبا.

وتدل التقييمات الأخيرة على أن الإصلاح الكامل للطرق البريطانية يتطلب 10 سنوات و12 مليار جنيه إسترليني (نحو 14 مليار دولار أمريكي)، وقد يتم تمديد هذه الفترة الزمنية بسبب ازدياد التكاليف.

ودعت الرابطة رئيس الوزراء البريطاني المقبل لتقديم مساعدة سريعة للسلطات المحلية للتعامل مع التكاليف المرتفعة.

وخفضت روسيا وارداتها للدول الأوروبية بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على موسكو، منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وهو ما تسبب في أزمة اقتصادية عبر قارة أوروبا، تمثلت في ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم على نحو غير مسبوق بجانب أزمات الطاقة وغيرها.

يستمر التضخم في منطقة اليورو في الارتفاع ليسجل رقما قياسيا ويصل إلى 8.9%، وذلك في أعقاب استمرار الحرب الأوكرانية، وفقا لأحدث البيانات.

 ففي المملكة المتحدة ارتفع التضخم في يوليو إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما، ويصل 10.1%، حسب ما أكدت وكالة الإحصاء الوطنية.

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.